بسم الله الرحمن الرحيم
ااولا القراءه....... الاعلان العالمي لحقوق الانسان:
كان شعار الثورة الفرنسية لإثبات حقوق الإنسان هو : (الإخاء، والحرية والمساواة) منذ مائتى سنة تقريبا. ثم كان الإعلان العالمى لهذه الحقوق من الجمعية العامة الأمم المتحدة منذ خمسين عاماً.
أما الإسلام فقد سبق إلى إعلان هذه الحقوق منذ أكثر من (ألف وأربعمائة سنة)، فقد قرر فى مبادئه الخالدة الصالحة لكل زمان ومكان :
1- حرية العقيدة للناس جميعاً حيث قال : (لا إكراه فى الدين) ولم تكن غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم وفتوحات الخلفاء الراشدين إلا لتأمين الدعوة الإسلامية من أعدائها.
2- كما قرر المساواة بين الناس جميعاً فى الإنسانية، وفى الحقوق والواجبات، فلا فضل لجنس على جنس، ولا لون على لون، ولا بين غنى وفقير إلا بمقياس واحد، هو تقوى الله، والعمل الصالح لخدمة الإنسانية.
3- كما قرر الإسلام أن التعليم حق للمواطنين جميعاً، ورفع مكانة العلماء، وجعل التكافل الاجتماعى بين أفراد المجتمع حقاً للجميع بينهم، كما هو حتى على الدولة. وينبغى أن نخصص مناسبة يحتفل فيها المسلمون بسبق الإسلام إلى الدعوة لحقوق الإنسان.
ثانيا القدس :
مكانة القدس فى النفوس، فهى موطن الرسالات، وملتقى الأنبياء، ومنبع الحق والخير للإنسانية، وتقع القدس فى فلسطين على مكان مرتفع يبعد أربعين كيلو متر عن البحر المتوسط.
وهى مدينة عربية أنشئت سنة (3000 ق.م) وكان اسمها فى البداية (يبوس) نسبة إلى (اليبوسين) من العرب الأوائل، ثم عرفت باسمها الكنعانى (أورسالم) أى : مدينة السلام، كما ذكرت فى التوراة باسم (أورشليم)، وهو الاسم الذى يطلقه عليها اليهود والأجانب إلى الآن.
وتعاقبت على القدس الغزاة من كل جنس، وحاول بنو إسرائيل بعد خروجهم من مصر طرد القبائل العربية الكنعانية منها قبل ظهور المسيح عليه السلام، وحينما أتى إلى القدس لينشر تعاليمه فيها عام (28) أثار اليهود المتاعب فى وجهه، ثم قضى عليهم الرومان بعد احتلالهم للقدس وطردوهم منها.
وفى عهد عمر بن الخطاب رضى الله عنه تم تحرير القدس من يد الرومان، وكتب عمر لهم معاهدة تضمن لغير المسلمين حريتهم الدينية وحقوقهم المدنية، ولما احتلها الصليبيون سنة (1099م) حاربهم صلاح الدين الأيوبى وهزمهم فى موقعة حطين.
وتعاقبت على القدس بعد الدولة الأيوبية دولة المماليك والأتراك، حتى جاء الاستعمار الانجليزي وصدر وعد بلفور المشئوم فى 2 من نوفمبر 1917 الذى أعطى فيه من لا يملك وعداً لمن لا يستحق وهم اليهود وقامت بين العرب واليهود حروب فى سنة 1948 - و 1956 - 1967 حيث احتل اليهود القدس وقام بعض أشقيائهم بحرق المسجد الأقصى فى 21 من أغسطس سنة 1969 وفى سنة 1973 انتصر العرب فى معارك رمضان المجيدة، ولكن موضوع القدس ما زال موضع مفاوضات بين الجانبين، وسوف تعود القدس للعرب - إن شاء الله.
وللقدس أهمية عند المسلمين، لأن بها المسجد الأقصى الذى كان القبلة الأولى للمسلمين نحو سبعة عشر شهراً، وشهد حادث الإسراء والمعراج، وهو أحد المساجد الثلاثة التى لا تشد الرحال إلا إليها قصداً للحج أو الزيارة.
ملاحظه خلي بالكو من الدرس ده مهم اوووووي
انتظرواااااااااااا المزيد