ألقيت القصيدة باتحاد كتاب الإمارات في مناسبة القدس عاصمة الثقافة العربية الأحد 22/3/2009م
عيد ميلادي
التاسع بعد العشرين
ألم وفراق وأنين
موت وجراح وحنين
وحروف ترقص في
الأحشاء على النسرين
والناس تهز خواطرهم
نايات الحزن
يرتلها سفر التكوين
والعمر يسقط
حبات
حبات
وتضيع سنين
أخفقت كثيرا
في الماضي
وأحاول أن أنجز
حلما
يقطعه حد السكين
ليلاي تسبح في لهو
وأحارب
وحدي التنين
وظلام خيم من حولي
وتغيب الشمس
كما غابت أرض فلسطين
هذا عيد ميلادي التاسع بعد العشرين
عود الريحان
على أمل
أن ينشق عطر الياسمين
غصن الزيتون
يهدهده زهر النسرين
حبات القمح
سنابلها غنت للقدس
فأخرسها
بطش التنين
والقدس تمد أصابعها
من خلف ستار
مزقه الحقد
ودمره صوت الإعصار
أحلام عروبتنا جبنت
لا أدري كيف
وهل يمكن
أن أسبح
ضد التيار؟
انكسر الظل
ونهر النيل براكين
والشمس تمد أناملها
كي تمسح
دمع الأطفال
وينادي الكون
على عيسى
ويفيض الدمع من المختار
قد صار الخبز
لنا أملا
يجرفنا الجوع
ويجمعنا وهم التاريخ
وأحرفه
كتبت بالدم
معلقة
شاعرها
طفل فلسطين
هذا
عيد ميلادي التاسع
بعد العشرين
قرآن يسكن في قلبي
ولساني
يحمل توراة
ويردد حينا
إنجيل
وأبث الشعر حكايتنا
فيجوب القدس
ويحملني
حرفا مجروحا
يزرعني
أملا في القدس
وفي غزة
في صحن الديار
وفي يافا
يرويني الحب
فتحرفني
نار التنين
تسري الأحلام
كأغنية
أولها القدس
وأخرها
دمع فلسطين
وأراها ترقص
في الكاسات
على وتر
في القلب حزين
هذا
عيد ميلادي
التاسع بعد العشرين
بشمال المسرح
زاوية
هيكلها البغي
ويحكمها عبث الفئران
وتسكنها رأس التنين
نتراجع خوفا
يأكلنا
نطعمه من لحم الأقصى
بأيدينا
خمرته
من دم وفاء
ونبيذ
من دم دارين
والكأس الذهبي
على فيه
جمجمة
سجدت في الأقصى
للباري
رب فلسطين
هان الإسلام
فأصبحنا
كالموتى
يأكلنا الطين
هذا عيد ميلادي
التاسع بعد العشرين
شعر/محمد الخولي
الشارقة 21/3/2009