يوجد بالأسكندرية مبان كبيرة يعود تاريخ بعضها إلى 240 عاما خلت وقد شهدت مدينة الأسكندرية في عهد الخديوى إسماعيل تحديدا اهتماما يشابه الاهتمام الذى أولاه لتخطيط مدينة القاهرة ، فأنشأ بها الشوارع والأحياء الجديدة وتمت إنارة الأحياء والشوارع بغاز المصابيح بواسطة شركة أجنبية ، وأنشئت بها جهة خاصة للاعتناء بتنظيم شوارعها وللقيام بأعمال النظافة والصحة والصيانة فيها ، ووضعت شبكة للصرف الصحى وتصريف مياه الأمطار مشابهة لنظام صرف مدينة نيويورك آنذاك ، وتم رصف الكثير من شوارع المدينة ، وقامت إحدى الشركات الأوروبية بتوصيل المياه العذبة من منطقة المحمودية إلي المدينة وتوزيعها بواسطة (وابور مياه) الإسكندرية .
أنشئت في المدينة مباني ضخمة وعمارات سكنية فخمة في عدد من أحياء وشوارع المدينة كمنطقة محطة الرمل وكورنيش بحري في تلك الفترة ، وصولا حتي أواخر الخمسينيات حين بدأ أسلوب حداثى أخر في البناء كما تم بناء عدد كبير من الفيلات و القصور الملكية بالمدينة
تعرضت المدينة لضرر كبير في فترة الحرب العالمية الثانية ، حيث كانت تقصفها الطائرات الحربية لدول المحور خصوصا الإيطالية والألمانية ماتسبب في دمار ومقتل المئات واعتبرت أكثر المدن المصرية تضررا من تلك الحرب .
اعتبرت مدينة الإسكندرية مدينة (كوزموبوليتانية) أو (متروبوليتان) غنية و متنوعة الثقافات بامتياز منذ نشأتها قبل نحو 2340 عاما وحتى وقت ليس بالبعيد و إن كان التنوع الثقافى الغنى قد قل في المدينة في العشرين عاما الأخيرة بشكل ملحوظ لأسباب متعددة كما يقول خبراء و دارسين .
كورنيش منطقة سان ستيفانو ، الأسكندرية
سكنت الإسكندرية كما مصر أعداد كبيرة من غير المصريين و الأوروبيين، تحديدا منذ ثمانينيات القرن التاسع عشر[1] وزاد عددهم أوائل القرن العشرين ، كما اتخذ كثير منهم من مصر ملاذا آمنا خلال الحرب العالمية الثانية وهؤلاء معظمهم من اليونان وإيطاليا وفرنسا إضافة إلي جاليات بريطانية وألمانية .
كما عاش في الأسكندرية والقاهرة عدد من الملوك الأوروبيين اللذين نفوا من بلدانهم إما نتيجة انقلابات أو ثورات أو احتلال أجنبى أمثال آخر ملوك إيطاليا الملك "فيكتورعمانويل الثالث " وزوجته الملكة "هيلينا" إضافة لملوك وملكات دول مثل بلغاريا واليونان و ألبانيا و أسرهم ... كما بعض الملوك والرؤساء العرب والأفارقة السابقين وأسرهم ، بل إن بعضهم دفن في مصر مثل أخر ملوك إيران الشاه "محمد رضا بهلوى" كما لاتزال الملكة " فاطمة " ملكة ليبيا السابقة أرملة الملك "إدريس السنوسي" ملك ليبيا الراحل تعيش في الإسكندرية حتى الآن .
و قد قلت أعداد الجاليات الأجنبية في الإسكندرية بعد سياسة تأميم الشركات والمصانع والمؤسسات التجارية التي اتبعها الرئيس جمال عبد الناصر وكذلك بسبب الحروب العديدة والمتتالية التي خاضتها مصر( 1948م - 1956م - 1967م - 1973م ) .
و يبدو تاريخ الإسكندرية العريق الثرى بثقافاته المتعددة حاضرا في كل ركن من أركان المدينة الجميلة..من خلال رائحة المدينة..من خلال أسماء الكثير من الأحياء والشوارع مثل كامب شيزار أي ( معسكر القيصر) و محطة الرمل و شارع سعد زغلول و شارع صفية زغلول و شارع فؤاد و سانت كاترين و الحي اللاتيني و منطقة كليوباترا و سبورتنج و لوران و منطقة سان ستيفانو و محرم بك و سابا باشا و الشاطبي و جاناكليس و زيزينيا و سموحة و سيدى جابر و سيدى بشر و ستانلي .
اكتسبت مدينة الإسكندرية القديمة الشهرة من جامعتها العريقة ومجمعها العلمى الموسيون ومكتبتها التى تعد أول معهد أبحاث حقيقى في التاريخ ومنارتها التي أصبحت أحد عجائب الدنيا السبع في العالم القديم. فقد أخذ علماء الإسكندرية في الكشف عن طبيعة الكون وتوصلوا إلى فهم الكثير من القوى الطبيعية. ودرسوا الفيزياء والفلك والجغرافيا والهندسة والرياضيات والتاريخ الطبيعى والطب والفلسفة والأدب. ومن بين هؤلاء الأساطين إقليدس عالم الهندسة الذى تتلمذ على يديه أعظم الرياضيين مثل أرشميدس وأبولونيوس وهيروفيلوس في علم الطب والتشريح وإراسيستراتوس في علم الجراحة وجالينوس في الصيدلة وإريستاكوس في علم الفلك وإراتوستينس في علم الجغرافيا وثيوفراستوس في علم النبات وكليماكوس وثيوكريتوس في الشعر والأدب فيلون وأفلاطون في الفلسفة وعشرات غيرهم أثروا الفكر الإنساني بالعالم القديم.
آثار الأسكندرية العتيقة
و لقد عثر الباحثون عن آثار الإسكندرية القديمة وأبو قير تحت الماء علي أطلال غارقة عمرها 2500 سنة لمدن فرعونية –إغريقية. ولاتعرف حتي الآن سوي من خلال ورودها فيما رواه المؤرخون الرحالة أو ما جاء بالأساطير والملاحم اليونانية القديمة. وكانت مدينتا هيراكليون ومنتيس القديمتين قرب مدينة الإسكندرية القديمة وحاليا علي عمق 8 متر بخليج أبو قير.
وكانت هيراكليون ميناء تجاريا يطل علي فم فرع النيل الذي كان يطلق عليه فرع كانوبس. ومدينة منتيس كانت مدينة دينية مقدسةحيث كان يقام بها عبادة إيزيس وسيرابيس. والمدينتان غرقتا في مياه البحر الأبيض المتوسط علي عمق نتيجة الزلازل أو فيضان النيل. وكان لهذا ميناء هيراكليون الفرعوني شهرته لمعابده وازدهاره تجاريا لأنه كان أهم الموانيء التجارية الفرعونية علي البحر الأبيض المتوسط ، فلقد اكتشفت البعثات الاستكشافية مواقع الثلاث مدن التراثية التي كانت قائمة منذ القدم وهي هيراكليون وكانوبس ومينوتيس. فعثرت علي بيوت ومعابد وتماثيل وأعمدة.
فلأول مرة تجد البعثة الإستكشافية الفرنسية شواهد علي هذه المدن التي كانت مشهورة بمعابدها التي ترجع للآلهة إيزيس و أوزوريس وسيرابيس مما جعلها منطقة حج ومزارات مقدسة .
سووووووووووري طولت علييييكو لكن مدينتي ما يكفي فيها صفحااااااااااات تقبلوووووو دعوتي جميييعا للاسكندريه هههههههه بس لو عجبكو الموضوع