هناك سؤال يحيرنى دائما , ودائما اطرحه ولكن لم اجد يوما الإجابة المقنعة , أحببت ان اطرحه عليكم ولكن قبل ان اطرحه سوف امهد له اولاً.....
عندما نتعرف على صديق او صديقه جديد أول طلب يكون له ( اريد ان نبنى صداقتنا على الصراحة ).....
عندما تكبر البنت تطلب منها الأم ان تكون علاقتها معها مبنية على الصراحة......
عندما يجد المرء شريك حياته يطلب منه ان تكون حياتهم مبنية على الصراحة.....
وهكذا تمضي الحياة وكل واحد منا يطلب من الأخر ان يكون صريح معه ولكن كم منا يعرف متى يجب ان يصارح ومتى يجب ان يجامل ؟
ومتى تكون هذه صراحة ومتى تكون تدخل فى الأمور الشخصية ؟
ومتى تكون هذه صراحة مقبولة ومتى تكون إحباط للشخص المصارح؟
ويترى كم منا يعرف إن كان للصراحة قوانين؟
أما بالنسبة لماذا اطرح مثل هذا السؤال ، السبب هو الموقف الذى تعرضت له إحدى صديقاتى عندما كنا على مقاعد الدراسة .
طلبت منا المعلمه ان نقوم بعمل بحث فى المنهج وكان ما آرادت و جاء اليوم الذى سنناقش فيه البحث وجاء دور صديقتى , امسكتا المعلمه الأوراق الخاصة بالصديقة بين يديها ........
وقالت لها بكل تعالي انت فلانة.
قالت لها نعم .
قالت لها كيف وصلت الى هنا
قالت ماذا تعنى لم افهمك
قالت لها سأقول لكى بكل صراحة انت مكانك مقاعد المرحلة الإبتداائيه وليس هنا.
وبدأت تكلمها بأسلوب غير حضارى تجردت فيه من كل أدب وإحترام وكان هذا كله أمام الجميع ولم تشفع لها حتى الدموع التى كانت تنهمر على خديها بدون توقف وكانت كل ما قالت تعليق تلتفت للطالباات وكأنها تبررتعليقاتهاوتقول أنا أتكلم بصرحة لا احب المجاملة .................
هل كان ماتقوله صحيح
هل هذه صراحه ان نجرح مشاعر الاخرين بإسم الصراحة .......
ام ان السلطة الممنوحة لهاتخولهاان تستغل صراحة كيف ما يشاء ومتى يريد.........
أليس من العدل ان تكلمهاوحدها او ان تكتب لهاملاحظاته وتسلمها لها دون ان يدري احد.
ماذا استفادت وقد انهارت صديقتي ولم تكمل الدراسه هذا كله من الصرااحه..
احب ان اقرأ ويقرأ غيرى آراكم لأن فى نظرى ان هذا موضوع مهم ويستحق النقاش حتى لا نسيء فهم الصراحة ونعرف متى يجب ان نصارح وامام من نصارح ........
الموضوع شفته وعجبني وحبيت انكم تشاركوني