ما أجمل أن تسمع سور وآيات القرآن الكريم وهى تتلى بصوتٍ عزبٍ وجميل، وما أروع من أن تسمع دعاء يبكيك، وما أجمل أن ترى عيناك آلافا مؤلفة من الناس فى مكان واحد اجتمعت لتؤدى سنة التراويح والتهجد.
لعل كلامى يعلمه جيداً كل من يسكن بالعريش فهم يأتون من مسافات بعيده للصلاة وراء الشيخ هانى ابو شيتة ويصلون وراءه كل ليلة من ليالى رمضان الكريم.
المكان: هو مسجد القرمانى.
الزمان: صلاة التراويح والتهجد ( ف العشر الأواخر من رمضان (والمناسبة: هى سماع صوت الشيخ هانى ابو شيتة وهو يتلو آيات القرآن الكريم ودعائهِ بخشوعٍ شديد ليبكى كل من حوله الذين يتعدى أعدادهم كل ليله مالا يقل عن 3000 مصلى وأكثر بكثير من هذا العد فهناك ترى بعينك البنات وهم يحملن مصلياتهن فى وقتٍ متأخر من الليل ويسيرون فى الشوارع المختلفة ذهاباً وعودة، والشباب مثلهن تماماً، الكل يسير بجانب بعض دون مضايقات أو معاكسات، فالجميع قد خرج من الصلاة وراء هذا الشيخ وقد امتلأ قلبه بالإيمان،، وفاضت عيناه من الدموع، وانذلت رأسه لجبروت خالقه وعظمته.
يتوقف المرور تماماً فى المناطق المحيطة بالمسجد، تنظر إلى الناس فلا تأتى عيناك بأولهم أو آخرهم،.
الجميع قد حضر للصلاة قبل أن تقام بثلاث وأربع ساعات،، يجلسون على الحصر يقرءون آيات القرآن الكريم.
الرجل يأتى بزوجته وأولاده للصلاة وكأنهم فى نزهة، فالوجوه فرحة وتكسوها الأنوار، والمنظر العام منظر جميل يدعونا للفخر بإسلامنا تشعر وأنت قد اقتربت من وقت الفجر بعد الصلاة، وكأنك فى وقت الظهيرة من شدة الزحام.
سخّر الله من الناس من قام على خدمة المصلين طوال الشهر الكريم ، بأموالهم وأنفسهم، فلم نشعر بأى مضايقات، أو سلبيات، كل ما نتمناه أن تتسع الأرض أكثر وأكثر للواقفين الذين يبحثون عن مكان صغير ليصلوا فيه، فالزحام شديد جداً.
أما الشيخ هانى ابو شينة نفسه، فهو شخص متواضع للغاية، وهبه الله صوتٍ عذب لقراءة القرآن، وموهبة فى طريقة إلقاء الأدعية على المصلين ليبكى عيونهم ولا أبالغ أن قلت أن بعض الناس يغشى عليهم أثناء الصلاة من شدة الخشوع والبكاء.
جزا الله كل من قام على هذه الصلاة خير الجزاء.