بسم الله الرحمن الرحيم
تخيل حسنة واحدة
تخيل أنك فى يوم القيامة والخلائق موقوفون للحساب وحان وقت الفصل بينهم وبينما أهل الجنة ذاهبون اليها متشوقون وأهل النار أليها يساقون وجدت نفسك فى مكان ربما لم تتخيل نفسك فيه أو تفكر حتى فيه كثيراَ وأنت فى الدنيا , أتدرى أين انت الأن ؟
أنك على الاعراف ﴿وعلى الاعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم ﴾ الأعراف 45 .
نعم يا اخى لقد تساوت حسناتك وسيئاتك وبقيت فى هذا المكان حتى يفصل الله عز وجل فى امرك .
تتخيل نفسك و أنت تقف تنظر لاهل الجنة وهم ينعمون وتتمنى أنك كنت معهم وأهل النار فى السموم والزقوم وتدعو الله عز وجل أن لا يجعل مصيرك معهم ماذا كان ينقصك يا أخى لتدخل الجنة ؟
أتدرى ماذا كان ينقصك ؟
انه شئ بسيط جداَ انها حسنة واحدة فقط ...
نعم اتذكر يوم مررت على جيرانك ولم تلق عليهم السلام ؟
ليتك سلمت عليهم ...
أتذكر يوم مررت على زميل لك و لم تبتسم فى وجهه ؟
ليتك تبسمت فتبسمك فى وجه أخيك صدقة .
اتذكر يوم وجدت أذى ملقى على الطريق ولم تزله ؟
ليتك أزلته فأزالة الأذى من الطريق شعبة من الايمان .
أتذكر يوم وكنت جالسا تضبع الوقت فى أى شئ ؟
ليتك جلست تذكر الله .
وهكذا ضيعت على نفسك ليس حسنة واحدة بل آلاف الحسنات التى كانت كفيلة بأن لا تجعلك تقف مثل هذا الموقف فلتقف الآن مع نفسك وقفة جادة ولا تضيع ولو حسنة واحدة ربما تندم عليها كثيراَ فيما بعد .
" اللهم يامقلب القلوب والابصار ثبت قلوبنا على دينك "