المذاكرة قارفاك ؟؟
'دادي' خانقك ؟؟
جيرانكم مزهقينكم ؟؟؟
انت نفسك .. مخنوق من نفسك ؟؟ و كاره نفسك و العيشه و اللي عايشينها و الدنيا باللي فيها ؟؟
ما فيش اي حاجة مزهقاك و مكرهاك في دنيتك ؟؟ أكيد طبعا فيه
و أكيد نفسك العملية تتظبط بقى و الدنيا تمشي معاك و 'العملية' تمشي زي 'السكينة في الحلاوة' ؟؟
أحب أقول لك في البداية بس .. إن دي حاجة طبيعية خالص !!!!
أيوه مش مصدق ليه ؟؟ طبيعي يابني ,, و أقول لك ليه ...
خد لك نفس الأول كدة .... لأ ما تفهمنيش غلط قصدي نفس هواء شهيق يعني ,, مش من اللي بالي بالك
خدت النفس ؟؟ و لا مستخصره هو كمان ؟؟ ده ببلاش يا عم ,, خد لك 'نفسين' كمان يا راجل ...
نبدأ بقى ...
انت ايه اللي جنابك معترض عليه في الدنيا دي ؟؟
القرف اللي فيها يعني ؟؟ مشاكل و ضغوط و قرف و زهق بسبب و من غير سبب و ...... من الآخر .. عيشة صعبة خالص !!!
طيب و هو جنابك كنت عاوزها تبقى سهلة يعني ؟؟
ما ينفعش يا 'عمُنا' .. لأن دي هي طبيعة الدنيا :
طُبعت على كدرٍ و أنت تريدها *** من غير أكدارٍ و لا أقذاء
و مكلف الأشياء ضد طباعها *** متطلبٌ في الماء جذوة نار !!!
من الآخر يعني .. هي دار بلاء و شقاء .. مكان مقرف من الآخر ... يعني ما تطمعش انك تلاقي فيه السعادة و الحاجات دي ,,
و بعدين هي زي ما قال الرسول -صلى الله عليه و سلم- : 'الدنيا سجن المؤمن , و جنة الكافر' , يعني لازم تحس إنك محبوس فيها , و لو كانت 'ماشية معاك حلاوة' .. راجع نفسك أحسن تبقى ..... و لا بلاش !!
غير كدة كمان ... دي كل ما تشتد عليك في البلاء , أحسِن الظن بالله في أن تكون من أولئك الذين قال فيهم رسول الله : ' أشد الناس بلاء الأنبياء ، ثم الأمثل فالأمثل ، يبتلى الرجل على قدر دينه ، فإن كان دينه صلبا ، اشتد بلاؤه ، وإن كان في دينه رقة ، ابتلي على حسب دينه ، فما يبرح البلاء بالعبد ، حتى يتركه يمشي على الأرض ما عليه خطيئة '
و في رواية ' وإن كان في دينه رقة .. هُوِّن عليه '
تاني 'هام' يا سيدي .. دلوقتي احنا عرفنا إنها 'وحشة' و مليانة بالمصائب و المتاعب .. نعمل إيه يعني ؟؟ نموت نفسنا يعني ؟؟؟
لا , و لا تموت نفسك و لا حاجة ,, طيب هو إنت مش لو قرأت في سير السابقين من الصالحين و قبلهم الأنبياء كانوا مبتلين كما سبق و بينّا , طيب كانوا سعداء و لا كانوا محزونين ؟؟
لا طبعا كانوا سعداء !!!
طيب إزاي مع إن المحن اللي هم كانوا فيها كانت أشد من اللي احنا فيها ؟؟
ببساطة ... كانوا بيستمتعوا !!! أيوة بيستمتعوا ,, و انت لو عرفت هم كانوا بيستمتعوا ليه ؟؟ هتستمتع زيهم إن شاء الله ...
لما تسمع قول رسول الله ' إن عظم الجزاء مع عظم البلاء .. و إن الله تعالى إذا أحب قوما ابتلاهم .. فمن رضي فله الرضا , و من سخط فعليه السخط '
و قوله : 'فما يبرح البلاء بالعبد ، حتى يتركه يمشي على الأرض ما عليه خطيئة'
و غيرها من الأحاديث الكثيرة في باب الابتلاء و المرض و نحوه , أنها تكفر الخطايا ....
طيب ما هو ممكن البلاء بتاعنا يبقى 'مش اللي هو' يعني ... يعني يبقى مش جامد قوي ,, و لا هو في حاجة .... خالصة زي الأنبياء و الصالحين !!
إزاي يعني ؟؟
يعني يكون مثلا إن واحد 'تعلق قلبه' بواحدة , و بيجاهد نفسه و الشيطان , و كل شوية تجيله الأفكار و الذكريات و يقعد يحاول يطردها , أو واحد البلاء بتاعه في الذنوب اللي مش عارف يبطلها و اللي بيحبها كمان , بس كل شوية يتوب و يبقى قوي , و شوية يرجع تاني و بعد شوية يجاهد نفسه تالت و هكذا ....
يعني مش بيجاهد الكفار مثلا و لا بيحتمل أذاهم زي الأنبياء و لا الحاجات الكبيرة دي ؟؟ ده يعتبر بلاء في الدنيا و حاجة الواحد يُثاب عليها ؟؟ و ياخد عليها حسنات ؟؟
طبعا -إن شاء الله- , طالما بتعمل كده لله يبقى إن شاء الله ربنا هيثيبك عليه و هيساعدك ,
و قبل ما نخلص النقطة دي .. أحب أقول بس , إنك المفروض ما تيأسش في حكاية التوبة و الرجوع , طول ما انت بتتوب يبقى انت على الطريق الصحيح , كما قال صلى الله عليه و سلم : 'ما من عبد مؤمن إلا و له ذنب , يعتاده الفينة بعد الفينة , أو ذنب هو مقيم عليه لا يفارقه حتى يفارق الدنيا , إن المؤمن خُلق مفتَنا , توابا نسيا , إذا ذُكِّر ذكر' , و ما نفهمش من الحديث ده إن كل واحد يختار له ذنب يبقى هو الذنب بتاعه , خلاص بقى يعمله على طول الخط !! لا إنما كما في آخر الحديث 'مفتنا , توابا نسيا' يعني بيعود و بيتوب طول حياته , جهاد مستمر .. مثله مثل حديث : 'إن عبدا أصاب ذنبا فقال: رب أذنبت فاغفره فقال ربه: أعلم عبدي أن له ربا يغفر الذنب و يأخذ به ؟ غفرت لعبدي ثم مكث ما شاء الله ثم أصاب ذنبا فقال: ربي أذنبت آخر فاغفر لي قال: أعلم عبدي أن له ربا يغفر الذنب و يأخذ به ؟ غفرت لعبدي ثم أصاب ذنبا فقال: رب أذنبت آخر فاغفر لي قال: أعلم عبدي أن له ربا يغفر الذنب و يأخذ به ؟ قد غفرت لعبدي فليعمل ما شاء' هذا لا يعني أنه يكفر بقى أو يعمل أي حاجة .. لا , فليعمل ما شاء إذا كان هذا ديدنه من التوبة و الرجوع بعد الذنب .
و لمعلوماتك ,, أي بلاء ,, أي حاجة تصيبك في الدنيا حتى و لو كانت صغيرة جدا , ستؤجر عليها إذا ما احتسبتها عند الله ,
قال رسول الله :'ما يصيب المسلم من نصب و لا وصب و لا هم و لا حزن و لا أذى و لا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه'
نرجع تاني للدنيا و البلاء فيها ..
دلوقتي احنا عرفنا إن الدنيا مجبولة و مخلوقة على الشقاء و البلاء للمؤمنين ,,
و عرفنا إزاي نتعايش مع البلاء ده بإننا نحتسب الأجر عند الله
و إن البلاء أيا كان قدره فسنثاب عليه إن شاء الله
طيب لسة بعد كل ده حاسس انك مخنوق وان البلاء ده اذى ليك؟؟؟
يبقى انت مفهمتش قصدى من الكلااااااام ده
ومحتاج تفهم الدنيا من الاول اللى هى دااااااااااااار الشقااااااااااااااااااااااااااء
[b]